أبي ....
لما لم تقل لي ؟....
إن الحضارة تبنى
على نهود العذارى ...
و أننا نصلي بلا طهارة...
و أنا في محراب النهد أصلي ...
وأغتسل بالحضارة..
أبي .. يا أبي ...
لماذا كسرت المرايا ؟...
فصرنا نرى الأشياء نصفين ...
و الأسماء تعددت...
والوجه يا أبي ... صار وجهين ...
أبي ... يا أبي ...
لماذا الرجال قليل
ألأنك كسرت المرايا ...
أم لأننا ... ما عدنا نرى من زماننا ...
سوى الكل القليل
آه لو تدري ... أن قولك لي ...
قد أضحى قتيلا
و أن وجهي ....
لا زال يبحث في المرايا...
فمذ زمن غير بعيد ...
كنت يا أبي..
بين أحضانك, طفلا صغيرا ...
و مذ زمن.. كنت يا أبي ....
تلقنني طقوس العبادة ...
لأصلي في محراب النهد
واغتسل بالحضارة
ما عادت الأسماء تعنيني .
فالمعنى قد اضحى بلا معنى
وفقدنا الأشياء والاسماء و المعنى
وانت يا ابي
لا تصدق ان الحضارة تبنى
على نهود العذارى
ولا تصدق ان الرجال قليل...
وان زمانكم اليوم قد اضحى قتيلا
و جيلنا يهديكم كل يوم لونا
في طعم المرارة